Mohamed Sobhy
اهلا وسهلا بكم جميعا فى منتداى الخاص
ارحب بكم جميعا واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم
وانتظر اقترحاتكم وتساؤلاتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Mohamed Sobhy
اهلا وسهلا بكم جميعا فى منتداى الخاص
ارحب بكم جميعا واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم
وانتظر اقترحاتكم وتساؤلاتكم
Mohamed Sobhy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تنمية مهارات القيادة و الإدارة الفعالة

اذهب الى الأسفل

تنمية مهارات القيادة و الإدارة الفعالة Empty تنمية مهارات القيادة و الإدارة الفعالة

مُساهمة من طرف mohamed sobhey الجمعة أغسطس 05, 2011 1:46 pm

مقدمة عن دورات تعلم فن الإدارة والقيادة








أهداف المقدمة:



  • التعريف
    العلمي للقيادة
    .
  • الفرق
    بين القيادة والإدارة
    .
  • ما هي
    مشكلة أمتنا اليوم ؟

  • أخطاء
    التعليم
    .
  • من
    الذي يحرك الأمة ؟


  • العلماء
    ومدى صلاحيتهم للقيادة
    .
  • ما هي
    سنة الجهد البشري ؟

  • هل
    سمعت بمرض الحب الإداري ؟

  • هل
    تعتقد أن الشخصية الكاريزمية كما يقال ضرورية للقائد ؟

  • ما هو
    الحد الأدنى من الصفات التي يجب أن تتوفر حتى تكون قائدا إسلاميا ناجحا ؟

  • علاقة
    القائد بالأتباع
    .
  • هل
    يتساوى حق الرجل والمرأة في القيادة ؟

  • هل
    يمكن لطفلي أن يكون قائدا ؟

  • هل
    القيادة فطرية أم مكتسبة ؟

  • هل
    كلمة قائد تحتمل السلبية والإيجابية ؟

  • هل
    تعتقد بأهمية وجود القدوة الحسنة لصنع القائد ؟





الدرس
الأول في
: مقدمة دورات تعلم فن الإدارة والقيادة


في نهاية هذا الدرس سيتمكن
المتدرب من معرفة
:



  • هل
    مفهوم القيادة سياسي بحت؟

  • الفرق
    بين القيادة والإدارة
    .
  • مشكلة
    امتنا اليوم
    .
  • من
    الذي يحرك الأمة؟



هل عجزت بطون النساء أن تنجب
أمثال صلاح الدين الأيوبي وخالد بن الوليد ؟

القيادة من المسائل الهامة التي
تفتقدها أمتنا في الوقت الحاضر
...
أمتنا ضعيفة..تخلفت عن ركب الأمم ....
وبعد أن كانت أمة تسود الدنيا صارت
اليوم تابعة..وهذا التخلف جزء منه يتعلق بالدين وجزء منه يتعلق بالدنيا..التخلف في
الأمة اليوم ليس سببه الانحراف الديني والعقائدي فقط بل هناك جانب مادي مشترك بين
أجزاء التخلف ألا وهــــــــو
.. التخلف الإداري.


هل مفهوم القيادة هو سياسي
بحت؟

أزمة القيادة هي ليست فقط في القيادة
السياسية،بل في كل المستويات يوجد عندنا أزمات.أزمة الأمة الرئيسية هي أزمة فكر
وأزمة هوية ، وفي أرض الواقع الأزمة تتجلى في القيادة
.
وبالمقابل نجد أن عندنا إمكانيات
وعندنا عقول وعندنا قدرات في كل مجالات الحياة في السياسة و الاقتصاد و الجيش و
الصحة و التعليم
.


فلماذا نحن متخلفين؟
ببساطة لأنه لدينا منهج عظيم لم نتبناه
بالكامل، عندنا قدرات عظيمة لم نستغلها بالكامل.القيادة هي أزمة تالية لأزمة
الفكر.. وإصلاح القيادات يكون أولاً بإصلاح الفكر الذي تحمله هذه القيادات لو
استطعنا أن نفعل هذا وليس فقط في القيادة السياسية وإنما في كل أنواع القيادات
لوجدنا أن كثير من مشاكل الأمم يمكن أن تُحَل
.


التعريف العلمي للقيادة: هي عملية تحريك الناس نحو الهدف.


هي عملية: ليست خطوة واحدة بل خطوات متعددة
ومتجزئة وتتطلب الكثير من الجهد
.
تحريك الناس: الذي لا يملك القدرة على تحريك الناس
ليس بقائد
.
نحو الهدف: الذي لا يعرف أين هدفه وإلى أين يريد
أن يحرك الناس ليس بقائد
.


الفرق بين القيادة والإدارة.:
معظم منظماتنا اليوم (شركات وجمعيات
ومؤسسات وإدارات حكومية وخاصة و
...) تدار ولا تقاد.


فما الفرق بين الإدارة والقيادة؟
الإدارة: تحسين الأداء مع تقليل الجهد والوقت والتكلفة (الاهتمام بالحاضر ومحاولة تحسينه).القيادة: تركز على الهدف والمستقبل و الإنجاز و
تركز على الإنسان
.


مفهوم القيادة عندنا يختلف في أصوله
وجذوره عما هو في الغرب. في الغرب القيادة تُدرَس من أجل تحسين أرباحهم و نتاجهم
أما نحن فلأننا نطبق شرعنا.. ولأننا مأمورين ببذل الجهد والأخذ بالأسباب ونربطهما بعقيدتنا
وأخرتنا.. فأهدافنا ليست مادية أو دنيوية فقط..بل نريد رضا الله و الجنة وما فيها
من نعيم
..
نريد رضا الله الذي يحبنا
ونحبه..فنتعلم القيادة لنحسن ديننا ودنيانا..لكنها ليست سبب النصر
.قال تعالى: ”وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ
مِنْ عِندِ اللّهِ “ الأنفال 10


فمن أسباب القوة أن نحسن قيادة الأمور..
90%
من الانتصارات في المعارك سببها ليست
القوى المادية فقط
..
بل القوى الإدارية والقيادية..


ما هي مشكلة أمتنا اليوم؟
مشكلتنا لا تكمن في عدم وجود قادة..مشكلتنا
تكمن في عدم وجود قادة ذوي رؤية وهدف في جميع المستويات ليقودوا الأمة نحو هويتها
ونحو عزها ومجدها
..


مشكلتنا في الطريقة التي تدار بها
الأمور

كثير من القادة يميلون أن يحيطوا
أنفسهم بأتباع لا ينطقون ولا يعترضون
.هذه الفلسفة هي التي توجد ديكتاتورية. في ظل الديكتاتورية نحرم
من صنع قيادات جديدة، في ظل الديكتاتورية نحرم من الإبداع، مادامت هناك ديكتاتوريات
على كل المستويات لن ننهض
.


لا إبداع بدون حرية.. لا إبداع في ظل
أجواء ديكتاتورية
..


فمن الأخطاء الكبيرة في
التعليم

أننا نركز على الطب والعلوم
والرياضيات والهندسة، وننسى أن نركز على شيءنسميه (مهارات الحياة
).
كيف نتعلم مهارات التخطيط والإبداع
والقيادة، كيف نتعامل مع الناس على اختلاف عقولهم ودياناتهم، كيف نتعلم اختيار
القدوات التي تعينك و تنيرك لرسم طريق حياتك.الدراسات أوضحت أن العلوم الإنسانية
هي التي تصنع القادة

الإعلام /الأدب/ اللغة /الدين
/الفلسفة/ علم النفس /علم الاجتماع/ الإدارة
/ هذه كلها تصنع قادة بينما العلوم
الطبيعية بحد ذاتها طب /هندسة/ تكنولوجيا
/كمبيوتر/ لا تصنع قادة
لماذا؟
العلوم الإنسانية هي التي تشكل شخصية الإنسان، بينما
العلوم التقنية
تشكل عقلية الإنسان وليست شخصية الإنسان وبالتالي هناك فرق
.


من الذي يحرك الأمة؟
سنجد فئتين رئيسيتين تحركان الأمة :
العلماء بكافة أصنافهم و الحكام
.
هؤلاء هم الذين يحركون الأمم على مدى
الزمان في كل اتجاه عند المسلمين وعند غير المسلمين
.
إذا صلح حال الحكام والعلماء صلحت
الأمة بشكل عام
.


العلماء ومدى صلاحيتهم
للقيادة

العلماء نوعان:
علماء طرحوا أفكار ولم يكن لهم دور في
تحويل الفكر إلى واقع قيادة، وعلماء طرحوا أفكار وقادوا الأمة مثلا : الإمام الغزالي
لما طرح إحياء علوم الدين طرح فكر وأحيا الأمة به لكنه لم يقد الناس قيادة حركية
غيرت الأمة.. الذي تولى هذا الفكر وتبناه كان عماد الدين زنكي الذي حمل هذا
الفكر وقاتل الصليبيين وأحيا الأمة بهذا الجهاد ومن وراء عماد الدين جاء نور
الدين
ومن وراءه صلاح الدين إلى آخره. ويوجد علماء هم أنفسهم قادوا
الأمة, أحمد بن نصر الخزاعي مثلا طرح فكر وقاد الناس لتنفيذ هذا الفكر
وغيره من العلماء. إذن يجب أن نميز عن أي عالم نتكلم
.


الدرس
الثاني في
: مقدمة دورات تعلم فن الإدارة والقيادة


في نهاية هذا الدرس سيتمكن المتدرب
من معرفة
:
- سنة الجهد البشري.
- مرض الحب الإداري.
- الشخصية الكاريزمية.
- الصفات التي يجب توافرها
لتصبح قائدا مسلما ناجحا عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام.
- علاقة القائد بالاتباع.
- هل يتساوى حق الرجل والمرأة
في القيادة؟




ما هي سنة الجهد البشري؟
سنة الجهد البشري تنص أنه
يجب أن نعمل ونعد و ننتظر الثواب والنتيجة من عند الله..
الله تعالى يستطيع بكلمة كن أن
يسود الإسلام الأرض ولكنه شاء أن لا ينتصر الدين إلا بالجهد البشري..قال الله تعالى:
"وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ “ التوبة 105


وهذه أمثلة على ذلك نجدها في أفضل الخلق:


فمن أحب الخلق إلى الله؟
أليس هو محمد صلى الله عليه
وسلم، ومع ذلك محمد صلى الله عليه وسلم يترك ليمر بسنة الجهد البشري ويتعرض لمدة
عشرة أعوام لأشد أنواع العذاب والاستهزاء وهو بعمر الأربعين.
فلماذا يسمح الله تعالى لقريش
بإيذائه وهو قادر على منع ذلك؟ ولماذا يتركه في شعب أبي طالب ثلاثة أعوام حتى أكل
ورق الشجر؟
تأملوا الآيات الكريمة,قال تعالى :- يَا أَيُّهَا
الْمُدَّثِّرُ
(1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)
(المدثر)
يَا أَيُّهَا
الْمُزَّمِّلُ (1
) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2)(المزمل)

فَإِذَا فَرَغْتَ
فَانصَبْ(الشرح
)
أمره عز وجل بالتحرك والعمل
ليل نهار، ونبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم عمل بأمر الله على أكمل وجه.
فكان يدعو الناس بالنهار وبتعبده بالليل ويشق على نفسه.حتى قال له تعالى(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى
آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (الكهف
)

ومع ذلك استمر بدعوة الناس
سرا لثلاثة أعوام وعدد المؤمنين لم يتجاوز الأربعين!!!.
سيدتنا مريم رضي الله
عنها
..
قال الله تعالى:
”فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ
قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي
قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ
النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25
)“ مريم 23-25
أمرها الله وهي في أشد
أنواع الألم والضعف أن تهز جذع النخلة وهي امرأة ضعيفة لا تقدر على هذا
الجهد، ولكنها سنة الجهد البشري. عليك بعمل أي شيء حتى تنال مرادك..
سيدنا نوح عليه السلام أمره الله تعالى أن يصنع الفلك...ولم يكن
صنع الفلك بالأمر الهين أبداً...كان على سيدنا نوح عليه السلام أن يعد الأرض
للزراعة ثم يبدأ بزراعتها وينتظر أن يكبر شجرها لكي يحصل على الخشب الذي صنع منه
السفينة التي كانت بدورها اختراع جديد في هذا الزمان, ليس هذا فقط بل وقد تحمل
سيدنا نوح ومن آمن معه أذى وسخرية الكافرون منه حتى كافأه الله تعالى بالنصر يوم
غرق الكافرون.
سيدنا موسى عليه السلام ..عندما أمره الله أن يضرب بعصاه البحر.. الله سبحانه كان سيشق عليه البحر سواء أضرب
أم لم يضرب ..
إنه منهج أصيل يطبق على كل البشر..يجب
أن تفعل شيئا حتى ولو لم تكن له علاقة بالنتائج ابذل ما تستطيع..ابذل ما تستطيع
وكن مقتنعا أن عملك ليس هو الذي سيؤدي إلى النتائج..وإنما النتائج من رب العالمين..
لماذا لم
يأمرنا الله بالعبادة والإخلاص له فقط؟

لأن هذا ينافي
الإسلام..لأننا مأمورين ببذل الأسباب المادية والمعنوية..والتخطيط والتنفيذ..وأن
لا نتوكل عليها وإلا توكلنا على غير الله وأشركنا..
يقول العلماء: (ترك اتخاذ
الأسباب معصية) و (التوكل على الأسباب شرك)!!!!
كما يفعل بعض العلمانيين الذين يفصلوا
الدين عن الدنيا واقتنعوا أن النهضة تقوم على العلم المادي والتبعية للغرب.. نحن أمة لا نعز إلا
بالإسلام..وإن طلبنا العزة في غيره أذلنا الله

هل سمعت
بمرض الحب الإداري؟

إنه مرض على حساب الضمير..
فهو ضمير مستتر تقديره المنفعة والمصلحة والغطرسة والتكبر والغرور والتسلط
والعبودية والظلم وحمية الجاهلية.. هذه كلها وقائع نشاهدها يوميا.. وأتساءل وفي
نفسي الأسى والحزن وكلي عطف وشفقة عن إداري هذا الزمن المتردي.. فهمهم الوصول
لكرسي الإدارة بكل ما عندهم من حيل وخدع واللجوء لشتى أنواع الواسطة لكي ينالوا
مركزا أو منصبا.. ويتناسى مرضى الإدارة هؤلاء القول الحكيم:
"
وليت عليكم ولست
بخيركم..فإن رأيتم مني اعوجاجا فقوموني
"
وتناسوا أيضا مقولة الفتاة
التي خاطبت أمها وهي تهم بخلط الحليب بالماء..قالت الفتاة لأمها :


إذا كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا!!


هل تعتقد أن الشخصية الكاريزمية
كما يقال ضرورية للقائد؟

من الذين تحدثوا في موضوع
القيادة بعمق بيتر دراكر وهو من أكبر علماء الإدارة وقال لقد تعاملت مع كل
أنواع القادة..والقضية الوحيدة التي وجدت أنهم لا يحتاجونها هي الكاريزما.
القائد الفعال ستحدث له كاريزما
أما الكاريزما وحدها لا تصنع قادة فهذه المسألة لو تأملنا فيها ونظرنا فيها بعمق
سنجد أنه بإمكاننا أن نبني قادة دون أن نحرص على الشخصية الجذابة.
هذه ستأتي مع الأيام ومع
التدريب..


ما هو الحد الأدنى من
الصفات التي يجب أن تتوفر حتى يكون الإنسان قائداً إسلامياً ناجحاً؟


·
أن يكون ذو رؤية وهدف.


·
له قدرة على التأثير في الناس وتحريكهم نحو الهدف.


·
يعرف من حوله (يعرف إن كان هذا يصلح لكذا وهذا لا يصلح).


·
أن يكون متوازناً في الحياة,العقل,الروح,الجسد,العاطفة, فكلما كان متوازناً..كلما كان قائدًًًا
فعالاً.


·
يؤمن
بالتوحيد الصحيح بلا انحراف.


·
متبعاً للمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ولا يكون مبتدعاً.


·
عنده قيم وأخلاق يمارسها على نفسه وعلى أهله ومن له
ولاية عليهم.


·
يؤمن بالاستخلاف، قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
البقرة 30


·
هذا هو دورنا أن نعمر الأرض كل الأرض ونعمرها بإتقان وسلام
واطمئنان للبشر..


علاقة القائد بالأتباع:
قال نابليون : جيش من الأرانب يقوده أسد خير من جيش من
الأسود يقوده أرنب..
وقال بلانك: القائد يكون قائداً عندما يكون لديه أتباع..
نحن في العالم العربي أعجبتنا
مقولة نابليون فبدأنا نمارسها وصارت الشعوب مدجنة..وما عاد للإنسان رأي
وتكونت الديكتاتورية الحاكمة..ولو تعمقنا بمقولة نابليون..لوجدنا أن جيش من الأسود يقوده أسد أفضل..ونستدل
على ذلك من تعامل القائد المربي الأمين محمد رسول الله صلوات الله عليه مع
أصحابه الكرام.. سوف نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع
الصحابة ما ربى جنود بل ربى قادة ، الرسول عليه الصلاة والسلام تعامل معهم على
أنهم أسود بمعنى أن لهم رأي ولهم مواقف و يشاركون في صنع القرار و كمثال على ذلك
في غزوة بدر حينما نزل النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل في مكان معين جاءه
رجلاً لم يكن قائد في الجيش ولكن جندي هو الخباب ابن المنذر رضي الله
عنه، قال
: "يا رسول
الله أهذا منزل أنزلك الله (أي إذا كان وحي فلا يد لنا فيه ولا اعتراض) أم هو
الرأي والحرب والمكيدة؟"
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: بل هو الرأي والحرب والمكيدة. قال: فما هذا بمنزل.


فقام النبي صلى الله عليه وسلم وغيّر مكان
الجيش الذي اختاره هو وغير الخطة كلها بناءاً على اقتراح وجيه جاءه من جندي ولذلك
فإن الصحابة رضى الله عنهم قد تشربوا هذا المعنى..
وإذا أردنا تطبيق نظرية بلانك..سنجدها غير صحيحة


قال تعالى "إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ
أَحْبَبْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ
" القصص56.

إذا كانت القيادة هي فقط
تحريك الناس في قضايا عملية لا توجد مشكلة، لكن إذا كانت القضية أني أريد أن أغير فكر
فقد لا يقتنع الناس بفكري مع أن فكري صحيح.
النبي صلى الله عليه وسلم مكث
في مكة ثلاث عشرة سنة عدد الذين أسلموا مائة وخمسون فقط في ثلاث عشرة سنة.

سيدنا نوح عليه السلام ظل
يدعو تسعمائة وخمسين سنة و أسلم ثمانون فقط.وقال تعالى
"
وَأُوحِيَ إِلَى
نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ
بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
" هود 36
كوننا نحمل فكر صحيح ليس معناه
بالضرورة أننا سنستطيع أن نغير الأمة، إذا الأمة ما استجابت لن نغيرها.


الدرس
الثالث في
: مقدمة دورات تعلم فن الإدارة والقيادة


في نهاية هذا الدرس سيتمكن المتدرب
من معرفة
:
- هل يتساوى حق الرجل والمرأة في القيادة؟
- هل يمكن لطفلي أن يكون قائدا؟
- هل القيادة فطرية أم مكتسبة؟
- هل كلمة قائد تحتمل السلبية
والإيجابية؟
- هل تعتقد بأهمية وجود القدوة
الحسنة لصنع القائد؟؟

هل يتساوى
حق الرجل والمرأة في القيادة؟

المرأة تصلح للقيادة والمناصب
بكافة مستوياتها حتى من الناحية الشرعية، والتاريخ القديم والواقع والعقل يثبت ذلك
مثال:


بلقيس قادت قومها في اليمن.شجرة الدر حكمت مصر.أنديرا غاندي قادت الهند.


·
الدراسات تثبت بوضوح أن المرأة أكثر إبداعا وتخطط ببعد نظر
أكثر من الرجل..المرأة أكثر إبداعا من الرجل بنسبة 25% هذه نقطة لصالح المرأة،ومن
النقاط التي ضدها أنها لديها ضعف في الحزم وحسم الأمور.


·
الرجل يميل إلى الديكتاتورية كمرؤوس وكقائد.


·
بينما المرأة تميل إلى المشاركة و لا تحسم القرار .


وبلادنا الشرقية همشت المرأة تهميشاً شديداً
حتى صارت تبذل وتكافح أضعاف مضاعفة لكي تصل إلى أي منصب ..والكثير منا ربما
استدلوا بحديث:


(النساء ناقصات عقل ودين)
للتدليل على أن المرأة غير
قادرة تماما أو غير صالحة للقيادة..فالكثير من الناس أخذوا جزء من الحديث وتناسوا
بقيته..الحديث يقول:


(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب بلب الرجل الحليم منهن
).

نص الحديث يقول رغم أن الله
سبحانه وتعالى حكم عليها أنها عليها أيام لا تصلي وفي قضايا الأموال شهادتها بنصف
شهادة الرجل مع ذلك العجيب أنها تذهب بلب الرجل الحليم العاقل الذكي ..هي رغم هذا
هي أذكى من الرجل وتلعب به والآية تشير إلى هذا"إنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ" يوسف 28
فهناك نقاط عند المرأة وعند
الرجل تجعلهما أقوى في القيادة وهناك نقاط تجعلهما أضعف في القيادة فحسب توفر هذه
الصفات إذا زادت هذه الجرعة قادوا بشكل فعال أكثر و إذا قلت هذه الجرعة كانت
قيادتهما أضعف..


هل يمكن لطفلي أن يكون قائدا؟
كيف تكتشف الموهبة القيادية
عند طفلك؟
هل تعتقد أن فرصة أبناء وبنات
القادة والحكام والتجار والعلماء والاقتصاديين الكبار للقيادة أكثر من غيرهم؟
الإجابة واحدة لكلا السؤالين
..فتوفير البيئة الملائمة لصنع القادة أمر أساسي في كل بيت..سواء أكان البيت بيت
حاكم..بيت معلم..بيت موظف.....الخ


فالقيادة بالوراثة غير ثابتة علميا، الذكاء
يورث أما الإبداع فلا يورث
..


فانظروا يا أباء ويا أمهات إلى تعاملكم مع
أبنائكم في المنزل..
- هل تسمحان له أن يشارك في
اتخاذ قراره؟
- هل تسمحان له أن يتصرف أي
تصرف وحده؟
أخوتي...هناك بعض الناس من يقوم بزواج وطلاق أبنائهم بدون أخذ آرائهم..فكيف تريد
أيها الأب أو الأم أن يكون مثل هذا الشاب أو الفتاة قائداً في يوم من الأيام؟؟!!!


إذا أردتما معرفة هل لدى طفلكما استعداد
قيادي أم لا
.. راقباه منذ سن سبع سنوات..
- هل تجدانه وهو يلعب يقود أصحابه؟
- هل تجدانه يقوم بتغيير قوانين
اللعبة؟
- هل يشجعهم على عمل معين؟
إذا كانت إجابتك نعم..هنيئا لك..طفلك لديه فرصة للقيادة أكثر من
غيره..
وإذا كانت إجابتك لا أو لا
اعرف
..قم بعمل
اختبارات ذكاء (IQ testing) له..

اسأل نفسك..هل يمتلك طفلك أي من
هذه الصفات:
- هل هو خجول أم جريء؟
- هل لديه مبادرة ؟
- هل لديه طموحات؟
- هل البيئة التي نشأ فيها
تساعده على اكتشاف وتنمية موهبته القيادية؟
لقد ذكرت أن عليك أن تراقبه وهو
في سن السابعة..وذلك لأن سن السابعة أسهل من العاشرة..وسن العاشرة أسهل من الثامنة
عشر لتغيير سلوكه وتعزيز قدراته.
ولذلك ننصح الآباء والأمهات
اللذين يريدون أن يصنعوا من أبنائهم وبناتهم قادة أن يركزوا على السبع سنوات
الأولى بالذات أو العشرة الأولى و كلما انتهزتا هذه الفرصة كلما كانت قدرتنا على
صنع القيادات أكثر.هل القيادة
فطرية أم مكتسبة؟

2%فقط هم الذين عندهم القيادة فطرية.
من أمثال القادة الذين ولدوا
بالفطرة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما
يقول عمر بن الخطاب رضي الله
عنه عن عمرو بن العاص: (لا
ينبغي لعمرو أن يسير على الأرض إلا أميراً قائداً ).
الله سبحانه وتعالى خلقه قائد
وهناك نسبة 2% أيضا لا يصلحوا للقيادة ولا يستطيعوا أن يتعلموا القيادة من بين
هؤلاء، وهذه مسألة لا تطعن لا في تقوى ولا في عدالة ولا في ورع وقد يكونوا من خيرة
الناس.
من أفضل أصحاب النبي صلي الله
عليه وسلم أبو ذر رضي الله عنه من مثل أبو ذر في تقواه وفي صدقه وفي حبه للإسلام
لكنه ما كان يصلح للقيادة. الصلاح والتقوى شيء والقيادة شيء آخر ولذلك النبي صلي
الله عليه وسلم لما جاء إليه أبو ذر قال:يا رسول الله ولني (أي اجعلني أستلم منصب)
فقالSad يا أبا ذر إنك امرؤ ضعيف
لا تولين على اثنين ولا تحكمن في مال يتيم)
رغم كل تقواه وكل قدمه في
الإسلام لذلك من الأخطاء التي نجدها في الدعوات والحركات الإسلامية أن الشخص
منا لأنه قديم لأنه تقي لأنه حافظ للقرآن لأنه عنده علم شرعي
أحق بالقيادة من غيره.. رغم أن
أبى ذر لم يولى وهو أتقى منهم كلهم..
فالقيادة لا تولى للأصلح في
دينه وفي تقواه وفي ورعه..
القائد يحتاج لصفات أقوى
سنذكرها لكم في دورات تعلم فن القيادة بأذن الله.


هل كلمة قائد تحتمل السلبية
والإيجابية؟

هي تحتمل الاثنين ولذلك
يوجد قائد صالح و قائد طالح ويوجد أمثلة على الاثنين:
فرعون قائد لكن الله سبحانه وتعالى
يقول: "يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّار"
هود 98

حتى يوم القيامة يقودهم.. يقول سبحانه عنه: "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ"
الزخرف 54

قادهم في الدنيا وسيقودهم
في الآخرة هذا قائد فاسد... قائد طالح..

بالمقابل نيلسون منديلا
كان قائداً صالحاً..بالرغم من أنه غير مسلم..ولكنه حمل قضية أدت به لدخول السجن
لمدة 27 سنة..وصبر وناضل من أجل قضيته..وبالنهاية حصل على حقه وعلى حق شعبه.. مهاتير محمد ورغم كل اختلافنا معه استطاع أن
يقود ماليزيا ليجعلها عاشر دولة صناعية في العالم وينقلها من دولة من دول العالم
المتخلف إلى دولة من دول العالم المتطور في عشر سنوات (1985-1995م) .
فمن الناحية العلمية القائد
يكون إيجابي أو سلبي نسبة إلى الهدف الذي يحمله ويحرك الناس حوله إليه..
إذا كان الهدف سامي وعظيم ومبنى
على قيم فهو قائد إيجابي..
وإذا كان الهدف سلبي لا نستطيع
أن نقول أنه ليس بقائد، إنه قائد ولكنه قائد سلبي..
فكما ترون طريق القيادة ليس
بهين.
هناك تضحيات وعطاءات وصبر طويل
على مستوى الأسرة والعمل ومستوى الأمة من أجل الوصول إليه..هل تعتقد
بأهمية وجود القدوة الحسنة لصنع القائد؟

أو هل الشخص المشهور أو
النجم الذي يتابعه الناس عبر شاشات التلفزيون عبر السينما والأفلام أو العالم الذي
يفكر وينظِّر هل يمكن وضعه ضمن خانة القادة؟
هؤلاء الأشخاص برزوا في جانب
معين في الحياة, الناس أعجبوا فيهم في هذا الجانب. لكن من الأخطاء الكبيرة التي
تقع فيها الأمة ويقع فيها شبابنا وبناتنا أخذ رمز من هؤلاء الرموز ومحاولة تقليده
في كل شيء. هؤلاء ليسوا بقادة ولا يحملوا هدفاً سامياً أو هوية.هؤلاء لهم معجبين
فقط..
نحن نريد أن نغير القدوات عند
شبابنا، نريد قدوات أعظم..
رسولنا الكريم محمد عليه
الصلاة والسلام ...عمر بن الخطاب..خالد بن الوليد..عالم جليل..مجاهد كبير....الخ
.
وخير قدوة لنا في أمورنا
كلها هو الحبيب والمصطفى والمعلم الرسول عليه الصلاة والسلام
كان ولازال أعظم مثال للبشر في كل جانب من
جوانب حياته..
فلم يكن يقوم بدور واحد فقط..لم
يكن نبياً رسولًا فقط ..ففي كتاب (أفعال الرسول)لمحمد الاشقر


ذكر 13 صفة من الصفات المختلفة للرسول عليه
السلام..


- فهو نبي يأتي بالوحي..
- حاكم يحكم دولة بحذق وحكمة
بالغة..
- قاضي يقضى بين الناس بالعدل..
- قائد حربي ماهر يدير جيوشه..
- زوج مثالي في حسن معاملته..
- وأب في حنو عاطفته..
- فهو مربى وقائد ومستشار وزوج
ووالد ..


استطاع عليه السلام أن يجمع كل هذه الصفات في
نفسه وأن يصل إلى القمة وأن يوازن بينها موازنة كاملة.. وهو يتولى هذه
الأمور..لم يهمل بيته ولم يهمل الدعوة وأمر الإصلاح بين الناس..
ليس بالأمر الهين أن تحكم وتقود
وتحرك جيوش وبنفس الوقت تؤدي حقوق الله في عبادته على أكمل وجه. لذلك محمد
صلى الله عليه وسلم حبيب الله.. لذلك هو خاتم الأنبياء وهو الأسوة والمثل لنا..
فمن أراد أن يقضي بالحق فليسير على نهجه في القضاء.. ومن أراد أن يحسن التربية
فليسير على نهجه في التربية..
من أراد أن يأخذ قدوة في أي
جانب إيجابي فلينظر في سيرة النبي الكريم ..
منبع الحكمة والعلم بعد كتاب
الله رب العالمين..
فعلينا أن لا نكتفي بتعليم
أبنائنا العقيدة الأصيلة والأخلاق الحميدة
بل يجب أن نعلمهم سيرة الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم التي هي الأساس في الانطلاق
نحو فهم كل ما نحتاج أن نتعامل
معه في الحياة.في الختــام
نود أن نقول أن الدول اليوم
تنهض عندما تعرف ما تريد وتحدد أهدافها..فهذه قواعد أصيلة في بناء الأمم.. فالرؤيا
الواضحة من أهم الصفات التي يجب أن يمتلكها القائد.. ونحن فريق تعليم فن
القيادة و الإدارة
لسنا بصدد إيجاد أو صنع قادة..لأن صنع القادة أو إيجادهم
يكون بتعزيز ما لديهم من قدرات ..نحن هنا لنؤكد وجودكم ومقدرتكم على العطاء
وتعريفكم بالنموذج الرائع للإسلام الداعي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، الباذل
منتهى الطاقة في سبيل إبلاغ رسالته.. محمد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام.


فيدا بيد نساعد بعضنا البعض حتى نسود ونقود
من جديد..يمكنك قراءة المزيد بالرجوع
إلى
:
- سلسلة (الرسول القائد) د/طارق سويدان.
- حوار حول (القيادة في
الإسلام) مع د/طارق سويدان
- برنامج الشريعة والحياة.
- مقالة (سلوكيات منبوذة للوصول
إلى هرم الإدارة) بقلم إبراهيم سعد الضويان.


mohamed sobhey
mohamed sobhey
Admin
Admin

عدد الرسائل : 90
العمر : 33
الموقع : https://sobhy.own0.com
نقاط : 29200
تاريخ التسجيل : 20/01/2009

https://sobhy.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى